مراجعة كتاب " حياة بلا حدود " للكاتب نيك فيوتتش

لا حدود لحياتنا إلا تلك التي نضعها لأنفسنا

مراجعة كتاب حياة بلا حدود
مراجعة كتاب حياة بلا حدود

نيك فيوتتش ولد بمتلازمة نادرة تسمى "متلازمة نقص الأطراف الأربعة" جعلت حياته من اللحظة الأولى من الصعوبة بمكان، بدأ بتفكير والديه بالتخلي عنه والمضي قدما في حياتهما.- الشيء الذي تنازلا عنه فيما بعد-. مع تقدمه في العمر أدرك أنه لن يستطيع عيش حياة عادية كأغلبية البشر، فحتى الأمور العادية الروتينية هي تحد له، من غسل الأسنان والاغتسال بنفسه دون مساعدة إلى الوصول إلى الأغراض والبقالة من أو فوق الثلاجة وغيره. لتزوره فكرة الانتحار وهو في سن الثامنة، لكن تفكيره تغير بعد رؤيته لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو يتعامل مع إعاقته بكل سلاسة ليولد المحاضر 'نيك فيوتتش' الذي نعرفه اليوم ...

الفهرس :

- قوة التفكير الإيجابي

- الظروف الصعبة وكيف نتعامل معها

- وضع الأهداف وتحقيقها

- تعلم من الفشل

- إعرف نفسك جيدا

- تقييم قارئ الكتب

قوة التفكير الإيجابي :

سنبدأ هذه الفقرة بمقولة من كتابه إذ قال "عندما نفكر في ظروفنا بإيجابية تتضافر كل الجهود من حولنا لتجعل الوضع أفضل"، لا ينكر "نيك" أن الحياة صعبة ولا ينبغي أن نظن أنها غير ذلك، كل ما ينبغي أن نقوم به هو تقبل واقعنا والتمسك بالأمل الذي اعتبره "نيك" المفتاح الأول للنجاح، وألا نغلق الباب علينا ونغرق في كثرة التفكير في مشاكلنا، وأن نطلب المساعدة عندما نحتاج إليها وأن نكون مستعدين لتقديمها للآخرين أيضا.

الإحباط واليأس مشاعر تجعلنا ننظر إلى قبح الأمور وتزيد تأزم الوضع علينا ملقين بأنفسنا في جحيم الإدمانات بمختلف أنواعها مما يزيد من سوء الوضع فقط.

وتذكر أن الحزن جزء من الحياة، لكن لا ينبغي أن نتركه يتحكم في قراراتنا ورؤيتنا للمستقبل، اختر دائما التمسك بالأمل وأنظر إلى الأمور بإيجابية فذلك الحل الوحيد لتغيير الأمور ...

الظروف الصعبة وكيف نتعامل معها : :

لا أحد منا يمكنه التحكم أو اختيار ظروفه، أو حتى يعرف أسباب ما يقع له من أزمات، لكن تذكر أن لكل أزمة غاية، ما أن تزول الأزمة إلا وتبقى الغاية. وذكر نفسك دائما أن هناك من يمر بما هو أسوأ من وضعك وأعلم يقينا أن الله وضع فيك من القدرات ما يكفيك لتجاوز هذه الأزمة وغيرها، فقط توكل عليه وحاول التحكم في ردات فعلك واجعلها ما استطعت إيجابية، وابدأ بوضع خطة للخروج من هذه الظروف وتغييرها لما هو أفضل، وابدأ بالعمل فورا، فالانتظار يولد الاكتئاب والحركة تولد الزخم الذي يدفع الإنسان على تخطي المعاناة ونسيانها ...

أما إن كان ما تمر به متعلقا بفرصة فاتتك، فاعلم أن الفرص لا تنتهي وأنه لطالما أنت حي ترزق فالفرص كلها أمامك، وأيضا إن فوتت فرصة وأغلق عليك بابها فاعلم أنك لست مستعدا بعد لها، اعمل على نفسك وطور من قدراتك وأدائك واستمر على التركيز في هدفك وأعد المحاولة ولا بد من أن تنالها آنذاك.

-وفي الوقت نفسه- ينبغي أن نتحمل مسؤولية أنفسنا وما وقعنا به من خطأ، وألا نلقي اللوم على غيرنا لما نحن فيه من سوء الظروف، عالمين بأن التغيير بأيدينا نحن أما شعورنا بأننا بلا حول ولا قوة فسيفسد أمور حياتنا الشخصية وقد يمتد ذلك إلى إفساد حيوات من نعولهم أيضا ...

وضع الأهداف وتحقيقها : :

لكل واحد منا موهبة وهبة ميزه الله بها دون غيره من الناس، وإن كنت لا تعرف موهبتك بعد فيدعوك "نيك فيوتتش" أن تجلس مع نفسك وتسألها الأسئلة التالية:

- ما هو الأمر الذي تفعله وتنسى الوقت تماما وأنت تفعله؟

- ما الشيء الذي لا تمل من فعله؟

- ما القدرات التي يراها الناس فيك؟

إن لم تستطع الإجابة عنها لوحدك فاسأل عائلتك وأقاربك، واعلم أنه في بعض الأحيان الأمر يستغرق وقتا طويلا لتجد 'ما يميزك عن غيرك'، المهم هو أن تجده وتعمل على تنميته حتى لو رآه غيرك 'عيبا' ما دام يقدم الخير لك ولمجتمعك فاستثمر فيه وتجنب السير مع القطيع فذلك يمحو جهود الفرد ويخلق مجتمعا متشابها.

ما أن تعرف هدفك فأنت مجبر على السعي نحوه والقيام به على أكمل وجه ممكن محققا النجاح لك ولمجتمعك وصانعا قدوات يتمسك بها من بدأو بظروف مماثلة لما مررت به

تذكر أيضا أن البداية دائما صعبة، فلا تستسلم للقيام بما هو سهل فقط. واملأ وقتك بما يقربك من تحقيق هدفك وتذكر أن حسن الحظ يعتمد على مقدار إرادتك وسعيك في تحقيق ما تريد. فالراكض نحو هدفه سيصل مبكرا من الماشي نحوه فقط.

النجاح يتطلب منك العمل مع غيرك والاندماج في المجتمع، فلكل منعزل ينبغي عليك أن تتقبل نفسك وتخاطر وتلقي بها وسط المجتمع وتجد أناسا يتقبلونك وتتقبلهم وتعملون على هدف مشترك.

أما المخاطرة فهي الوجه الآخر لنفس العملة، فلا نجاح بلا مخاطرة. لكن إليك كيف تتصرف حين تواجه المخاطر:

- اختبار المياه: لا تتسرع وأجر اختبارا أوليا قبل أن تقوم بالخطوة الكبرى

- ابدأ دائما بما تعرف

-تحقق من التوقيت: ربما هدفك ممتاز لكن هل التوقيت مناسب حاليا؟ فالصبر والانتظار أحيانا مطلوب

ما أن يتحقق النجاح، تذكر أن الغرور يتسلط عليك، ما يفقدك الرؤية الواضحة للأمور مما قد يؤدي للسكون والاستهتار وبالتالي، وقوعك بالفشل.

تعلم من الفشل :

تقييم قارئ الكتب :

3 stars
3 stars

شكرا لبلوغك نهاية مراجعتنا نتمنى أن تكون مفيدة لك. دعني أسألك الآن. هل قرأت الكتاب من قبل ؟ ما تقييمك للكتاب؟ ما رأيك في ما أشرنا إليه؟ أينقصنا معلومة مهمة في نظرك لم نشر إليها؟

ملاحظة :

- إن لم تقرأ الكتاب من قبل نشجعك على فعل ذلك. فقد يكون التلخيص مفيدا لكن غنى الكتاب بالمواقف الشخصية و التجارب الواقعية سيفيدك أكثر في سعيك لبلوغ الكفاءة الإنتاجية التي تطمح لها.

الفشل يجعلنا نتراجع لكن هذا لأننا ننظر إليه كأنه شيء غير عادي وأننا لا نستحق النجاح قط لأننا مررنا بهذه التجربة، لكن ما ننساه هو أن الفشل جزء لا بد منه لننجح. هنا يعيد "نيك" برمجة رؤيتنا للفشل:

- الفشل يجعلنا أقوى: الفشل يجعلنا أكثر حكمة وتركيزا وأكثر قدرة على الإبداع وأكثر تصميما على تحقيق أهدافنا

- الفشل هو المعلم الحقيقي في الحياة

- الفشل يصنع التغيير الأكبر في شخصياتنا

- الفشل هو الدافع نحو النجاح

- الفشل يساعدنا على تقدير النجاح

لكوننا بشر نصيب ونخطأ، لا بد لنا أن نضع احتمالية الفشل دائما أمام أعيننا وألا نجعلها تصدمنا وتشعرنا باحتقارنا لأنفسنا. وينبغي أن نعتاد دائما على الوقوف بعد العثرة، وألا نقبل أبدا بالبقاء جالسين حيث سقطنا، فذلك سيعود أدمغتنا على الاستسلام من أول العقبات ...

إعرف نفسك جيدا : :

كما سبق ذكره، ما ينبغي لنا القيام به هو الإيمان بأن الله قد خلق فينا ما هو كاف لتجاوز كل العقبات في طريقنا متحلين بالصبر والأمل، عالمين بأن لا حدود لحياتنا كبشر إلا تلك التي نضعها لأنفسنا، وأن لكل منا غاية في وجوده ينبغي لنا البحث عنها والاستثمار فيها.

كما أن الله -سبحانه وتعالى- جعل التغيير من خصال الطبيعة، وسعينا للأفضل جبلنا عليه، ولنقوم بذلك إليك بعض الخطوات البسيطة:

- إدراك حاجتنا للتغيير

- التشوق إلى اختبار شيء جديد

- النظر إلى ما مضى من حياتنا بنوع من الإيجابية

- التأقلم والانخراط في الحياة الجديدة

- السعي نحو تغيير جديد