مراجعة كتاب " ميثاق العهد " للكاتب فريد الأنصاري

دعوة للقلوب للسير في درب الرحمان

مراجعة كتاب ميثاق العهد
مراجعة كتاب ميثاق العهد

من المعلوم أن ما يدرك بالذكر لا يدرك بالفكر، فسبحان من جعل من الذكر أعظم العبادات فهي ترافق المرء طيلة يومه، مؤنسة وحدته ومريحة لسريرته ومقومة لفطرته ومطمئنة لقلبه، ومحظوظ من استرشد إلى ذاك السبيل ونال منزلة كتلك

ثم إننا في عصر من الفتن المتلاحقة أسرابا ... أسرابا ونحن في أمس الحاجة لمن ينير ظلمتنا ويمسك بأيدينا إلى الطريق السوي، ولا يبخل جهد ليحيطنا علما بما غاب عنا من منازل الذكر.

وهذا تمام ما قام به الأستاذ "فريد الأنصاري" بطريقة سلسلة ومنهاج مبسط، فالكتاب هو دعوة للقلوب للسير في درب الرحمان وما أعظمه من درب. فدع عنك هوى النفس ورافقني، لنتشاركه سويا ...

حاول الأستاذ "فريد الأنصاري" في كتاب "ميثاق العهد" "في مسالك التعرف إلى الله" الإجابة على السؤال المتمثل في "كيف نذكر الله" ونحن في خضم صراع أزلي مع فتنة النفس والشيطان والزمان.

فقد قدم الأستاذ في الفصل الأول شرحا يسيرا لمفاهيم شتى بغرض فك الغموض عنها وإدراك ماهيتها بقصد معرفة الله ونيل أعلى درجات التقرب إليه ويمكن تلخيص هاته المفاهيم بالمجمل كالآتي :

ومن أجل معرفة الطريق نحو الذكر بالطريقة المثلى فقد أشار الأستاذ "فريد الأنصاري" إلى وجود أوقات على الإنسان أن يضع فيها لنفسه أورادا تتلى لتعلوا منزلته لقوله تعالى : ﴿ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (205) - سورة الأعراف، الآية 205.

ومنه فإن الله أرشد الذاكرين إلى أوقات بعينها باعتبارها ذات جمال خاص فقد كانت أوقات الأنبياء والصالحين.

فالغدو = هو البكور من الصباح أي أول النهار وبدايته
والآصال = وقت ما بين العصر والغروب وهو سويعات آخر النهار

وكذلك لذكر المساء طعم وسائروه وورد أعظم فلا تنسى حظ الليل من القران والذكر فهو زاد المؤمن وسائروه من أهل العزائم لقوله تعالى :﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) - الكهف، الآية 28.

ومنه وصف رسول الله صل الله عليه وسلم لهم بحديث يفيض بالأنس والجمال: "من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله غالية" والإدلاج: السير بالليل أو السفر الليلي

وللعمل بالذكر فلابد من مفاتيح ثلاث وهي الأصول الدينية لسير العبد إلى الله والمتمثلة في الآتي :

الكتاب الذي بين أيدينا رحلة فريدة مميزة ومريحة تزهر فيها الأفئدة وتعلو بها النفوس طريق يسير بقلم الأستاذ "فريد الأنصاري" ترشد المرء خطوة بخطوة إلى عالم الذكر والمحبة الصادقة. محظوظ من كان رفيقا فيها وأدرك جمال الذكر.

تقييم قارئ الكتب :

4 نجوم
4 نجوم

شكرا لبلوغك نهاية مراجعتنا نتمنى أن تكون مفيدة لك. دعني أسألك الآن. هل قرأت الكتاب من قبل ؟ ما تقييمك للكتاب؟ ما رأيك في ما أشرنا إليه؟ أينقصنا معلومة مهمة في نظرك لم نشر إليها؟

ملاحظة :

- إن لم تقرأ الكتاب من قبل نشجعك على فعل ذلك. فقد يكون التلخيص مفيدا لكن غنى الكتاب بالمواقف الشخصية و التجارب الواقعية سيفيدك أكثر في سعيك لبلوغ الكفاءة الإنتاجية التي تطمح لها.

وقد خصص الأستاذ "فريد الأنصاري" فصلا كاملا عن فضل الصيام باعتباره براق الأوراد والورد الصامت الذي يعلو بالمرء عاليا جدا

فكونك صائما يعني أن تكون لله وبه فتدرك به الحكمة وقد شرع الله نوافل للصيام لمن أراد أن يكون من المقربين كصيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي الأيام البيض (13,14,15) من كل شهر.

وكذلك صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، صيام يوم عرفة وعاشوراء، وستة من شوال. ذلك درب المفردين والصديقين.

كما أدرج الأستاذ مجموعة من المختارات من الأذكار :

المصطلحات و تعريفها
المصطلحات و تعريفها
اسس العمل بالذكر
اسس العمل بالذكر
أعظم الأذكار
أعظم الأذكار