مراجعة رواية " الإنتهازي " للكاتب أسامة المسلم

طفيليات تقتات على البشر ... فما السبيل للبقاء

هل تصورت يوما لو أن كائنات من ذوات الدم البارد تتقاسم الحياة معنا على وجه الأرض كيف كانت ستغدون الحياة؟ وماذا لو كانت تقتات على البشر لتعيش؟ أتستطيع البشرية الصمود أمام كائنات كهاته ؟

يبدأ الروائي بسرد الإحداث انطلاقا من مبنى هيئة مكافحة الجرائم الخارقة في تمام الثانية صباحا باجتماع كل أفراد الفريق (غادة، عادل، ماجد، عائشة، خالد، إياد وناجي) للتباحث حول قضية جديدة مستعصية وارتباطها بقضية سابقة مماثلة منذ ما يقارب الأربعون عاما مضت ويسرد الروائي فصول القضية كالآتي:

اختفاء خمسة أصدقاء (منصور، عبد الرحمان، حسن، حمزة، فارس،) سنة 1982 لما يقارب ثلاثة أسابيع بعد رحلة مقررة إلى البحر بهدف الاستجمام والغوص إلا أن الرحلة انقلبت إلى كابوس بعد الحادث الذي تعرض له "حسن" وأسهم في نقل كيان انتهازي متربص إلى سطح اليخت ... يتجسد في صور مختلفة مسبب رعب وتوتر واضح بين الأصدقاء واتهامهم لبعضهم البعض ... وصولا إلى قتلهم -تباعا-. ليضل "منصور" هو الناجي الوحيد رغم قساوة الظروف التي عثر فيها عليه.

وسرده لقصته الغريبة على مسامع "نادر" غير أن التحاليل أثبتت تحلل جثة "منصور" فمن يكون الشخص الذي سرد القصة وأين اختفى بعد هروبه؟ وبعد محاولات عديدة للبحت عنه تم العثور على جزء غير كامل منه، أسهم بشكل كبير على إيجاد الكيان الانتهازي وبالتالي، محاولة الفريق البحت عنه والقضاء عليه ...

وذلك في مدينة "الرفوع" بالوقت الحاضر غير أن الانتهازي كان أقوى ووصل إلى الانشطار الكامل وبالتالي، زيادة قوته بشكل مخيف، رغم أن محاولات التصدي له لم تكن كافية وباءت كلها بالفشل وكانت على وشك أن تنهي حياتهم إلا من محاولة "ناجي" أصغر أعضاء الفريق وذلك من خلال الحديث معه واقناع الانتهازي بوجوب رحيله للأبد رحمة ب "ناجي".

بعدها يسرد الروائي قصة (الطفيلي صفر) وقصة عثور "بهاء" عليه وهو تلميذ نجيب ومحاولة دراسته رفقة أستاذه "علي". إلا أن الكائن كان أقوى وسيطر على "علي" وحاول عيش حياته وتقليده. إلا أن "بهاء" كان له بالمرصاد أو على الأقل هكذا اعتقد ... إلى أن جاءه معلمه زائرا في وقت غير اعتيادي. واستيطان الانتهازي لجسد "بهاء" غير أن والد الفتى أدرك ما حدت فأحرق الانتهازي صفر مخلصا العالم من شره.

تقييم قارئ الكتب :

3 stars
3 stars

يشير الروائي في ختام الرواية إلى لعنة غربية أصابت كلا من "عادل" و "خالد" فما قصتها؟ وإلى أي عالم ستقودنا إليه؟ الرواية مشوقة سلسة وتتمتع بأسلوب بسيط ومثيرة للاهتمام وتجعل القارئ يرتبط بالأحدات بشكل عفوي إن كنت ممن يفضل روايات من هذا التصنيف فإني أتمنى أن تحظى بقراءة ممتعة ...

ملاحظة :

- إن لم تقرأ الرواية من قبل نشجعك على فعل ذلك. فقد يكون التلخيص مفيدا لكن الرواية ممتعة و الإبحار في الأحداث و تفاصيل الصفحات لا يمكن الإستغناء عنه.